رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة الشهرية الثانية
أخطاء الناس في الصلاة (1)
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمداً عبده ورسوله.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ))
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُـونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ))
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) أما بعد:
فإن أحسن الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أيها الأخوة إن من فضل الله علينا وعليكم أن يسر لنا طاعته فهاأنتم في بيت من بيوت الله بينما كثير من الناس في الشوارع والمقاهي والأسواق لم يصلوا فاحمدو الله على هذه النعمة التي وفقتم لفعلها وأنكم من أهل الصلاة ولكن بعض الناس قد يقع في أخطاء في صلاته فمن كان يقع في بعضها فعليه المسارعة في تركها حتى يحفظ صلاته من التقص ومنها:
1. الصلاة بالبنطلون غير السابغ: فتجد أن بعض الأخوة الذين يصلون بالبنطلون قد يكون ضيّق بحيث أنه لو ركع لظهر بعض ظهره بل إن بعضهم قد تظهر منه العورة المغلظه من شدة ضيق ذلك البنطلون وليعلم أن ظهور العورة مبطل للصلاة. وينبغى للمؤمن حفظ صلاته من كل شائبة قد تصيبها.
2. إسبال الإزار: وهو محرم في الصلاة وخارجها ولكنه فيها آكد لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (بينما رجلٌ يصلي مسبلاً إزاره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اذهب فتوضأ! ثم جاء الرجل فقال اذهب فتوضأ!!، فقال رجل يا رسول الله مالك أمرته أن يتوضأ؟!ثم سكت عنه قال: إنه كان يصلي وهو مسبل وأن الله ليقبل صلاة رجل مسبل إزاره") () وقد ذهب بعض أهل العلم إلى بطلان صلاة المسبل فلا بد يا عباد الله أن يحذر المسلم من ذلك العمل الذي قد يبطل صلاته.و أما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الرجل ان يعيد الصلاة فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله (و وجه الحديث ان إسبال الإزار معصية، وكل من واقع معصية فإنه يؤمر بالوضوء والصلاة فإن الوضوء يطفئ حريق المعصية) ().
3. ويكره اشتمال الصماء: لحديث ابي سعيد الخدري (نهي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن اشتمال الصماء) () وصفته أن يلبس البشت مثلاً أو الفروة ولا يخرج يده منها وهذا يكثر في الشتاء.
4.و يكره أن يغطي الرجل فاه: لما روي عن ابي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (نهى رسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يغطي الرجل فاه) ويكثر هذا في الشتاء، ويجوز للمرأة أن تغطي فاها أمام الأجانب أما في بيتها فهي مثل الرجل.()
الكلمة الشهرية الثالثة:
أخطاء الناس في الصلاة (2)
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمداً عبده ورسوله
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ))
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُـونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ))
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) أما بعد:
فإن أحسن الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
فإنكم أيه الأخوة ممن وفقهم الله تعالى للمحافضة على ركنٍ من أركان الإسلام وهذا بفضل الله تعالى ثم بما يبذله العبد من أسباب، ولكن بعض من الأخوه قد يقع في أخطاء في الصلاة دون أن يعلم أن هذا خطأ فننبه على شيء منها إن شاء الله تعالى:
1.يكره تشمير الثوب في الصلاة: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"أُمرتُ أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعراً وثوباً"()
قال النوويّ رحمه الله (اتفق العلماء على النهى عن الصلاة وثوبه مشّمر أو كمه أو رأسه معقوص فكل هذا منهي عن باتفاق العلماء ولو صلى كذلك صحت وقد أساء سواءً فعلها لصلاة أو كان قبلها)().
3.يكره كشف العاتقين في الصلاة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء"() 4.ترك الصلاة إلى سترة: فعن ابن عمرــ رضي الله عنهما ــ أنه قال: قال رسو\ل لله صلى الله عليه وآله وسلم"لا تصلين إلى سترة ولا تدع أحداً يمر بين يديك"()و قد رأى عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ قرة بن إياس يصلى بين عمودين فأخذ بقفاه وأدناه إلى سترة وقال: (صلِ إليها) () فانظر يا أخي أصلحنا الله وإياك لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وفعل عمر ــ رضي الله عنه ــ فسيظهر لك عظم أمر السترة وقد صح غير دليل على ذلك () والصحيح أن السترة سنة مؤكدة قال سماحة الوالد العلامة عبد العزيز ابن باز ــ حفظه الله ــ الصلاة إلى سترة سنة مؤكدة وليست واجبة، فإن لم يجد شيئاً منصوباً أجزأه الخط لقوله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ"إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئاً فإن لم يجد فلينصب عصاً فإن لم يجد فليخط خطاً ثم لا يضره من مر بين يديه"رواه الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد حسن، والإمام سترة المؤموم، ويستثنى من ذلك المسجد الحرام لأنه مظنة الزحام غالباً لما ثبت بسند عن ابن الزبير ــ رضي الله عنهما ــ أنه كان يصلى في المسجد الحرام إلى غير سُترة والطواف أمامه وروى عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ ما يدل على ذلك بإسناد ضعيف.)()
نفعنا الله وإياكم بما سمعنا وصلى الله على محمد وآله وسلم.
الكلمة الشهرية الرابعة:
أخطاء الناس في الصلاة (3)
الحمد لله الذي فرض على عباده طاعته وطاعة عبده ورسوله وخليله من خلقه محمد ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ ووعد من أطاعه بجنان وأوعد من عصاه بنيران وصلى اللّهم وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.. أما بعد:
أيها الأحبة في الله إنكم والحمد لله ممن أجاب داعي الله لما قال: حي على الصلاة.. حي على الفلاح، وهذه نعمة من الله جل وعلا على من يشاء، ولابد للمؤمن من حفظ هذه النعمة وحفظها بتعلم أحكام الصلاة من أركان وواجبات، وقد يقع بعض الأحبة في الأخطاء في الصلاة فنحب أن ننبه على بعضها:
الجهر بالنية: وهذا الخطأ شائع عند بعض الناس ونسب إالى الإمام الشافعي ذلك ولا يصح عنه، ولا يمكن لأحد أن يثبت أن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ أو أحد من الصحابة فعل ذلك الأمر ومن المعلوم أن العبادات توقيفية لا يجوز الزيادة عليها.
عدم تحريك اللسان عند تكبيرة الإحرام وقراءة القرآن: وقال محمد بن رشد: (أما قراءة الرجل في نفسه ولم يحرك لسانه ليس بقراءة على الصحيح، لأن القراءة إنما هي النطق بالسان وعليها تقع المجازاة والدليل على ذلك قوله تعالى:"لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت"و قوله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ:"تجاوز الله لأمتي ما حدثت به نفسها"() فكما لا يؤاخذ الإنسان بما حدّث نفسه من الشر فكذلك لا يجازى على ما حدّث به نفسه من القراءة المجازاة التي يجازى بها على تحريك اللسان وفعل الخير)()
ترك رفع اليدين لتكبيرة الإحرام.
عدم وضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع: قال سماحة الوالد: (الأحاديث الصحيحة دلت على أن المصلى يضع كفه اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد حال قيامه في الصلاة سواءً كان ذلك قبل الركوع أو بعده، وقد ثبت ذلك من حديث وائل بن حجر وسهل بن سعد وقبيصة بن وهب عن أبيه، وليس مع من قال بإرسالهما حين قيامه بعد الركوع حجة يحسن الإستناد إليها..)()
ترك دعاء الاستفتاح.
تكرار الفاتحة: وهى ركن لا يجوز تكرارها سواءً كلها أو بعضها فإن كررها سهواً ثم تذكر فعليه سجود السهو إماماً كان أو منفرداً أما المؤموم فيتحملها عنه الإمام.
رفع النظر إلى السماء أو عدم تثبيت النظر في مكان السجود.
هذا والحمدلله رب العالمين وصلى الله علي عبده ورسوله وسلم
و كتبه: الداعية عبد الرحمن بن محمد بن علي الهرفي
الكلمة الشهرية الثانية
أخطاء الناس في الصلاة (1)
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمداً عبده ورسوله.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ))
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُـونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ))
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) أما بعد:
فإن أحسن الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أيها الأخوة إن من فضل الله علينا وعليكم أن يسر لنا طاعته فهاأنتم في بيت من بيوت الله بينما كثير من الناس في الشوارع والمقاهي والأسواق لم يصلوا فاحمدو الله على هذه النعمة التي وفقتم لفعلها وأنكم من أهل الصلاة ولكن بعض الناس قد يقع في أخطاء في صلاته فمن كان يقع في بعضها فعليه المسارعة في تركها حتى يحفظ صلاته من التقص ومنها:
1. الصلاة بالبنطلون غير السابغ: فتجد أن بعض الأخوة الذين يصلون بالبنطلون قد يكون ضيّق بحيث أنه لو ركع لظهر بعض ظهره بل إن بعضهم قد تظهر منه العورة المغلظه من شدة ضيق ذلك البنطلون وليعلم أن ظهور العورة مبطل للصلاة. وينبغى للمؤمن حفظ صلاته من كل شائبة قد تصيبها.
2. إسبال الإزار: وهو محرم في الصلاة وخارجها ولكنه فيها آكد لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (بينما رجلٌ يصلي مسبلاً إزاره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اذهب فتوضأ! ثم جاء الرجل فقال اذهب فتوضأ!!، فقال رجل يا رسول الله مالك أمرته أن يتوضأ؟!ثم سكت عنه قال: إنه كان يصلي وهو مسبل وأن الله ليقبل صلاة رجل مسبل إزاره") () وقد ذهب بعض أهل العلم إلى بطلان صلاة المسبل فلا بد يا عباد الله أن يحذر المسلم من ذلك العمل الذي قد يبطل صلاته.و أما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الرجل ان يعيد الصلاة فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله (و وجه الحديث ان إسبال الإزار معصية، وكل من واقع معصية فإنه يؤمر بالوضوء والصلاة فإن الوضوء يطفئ حريق المعصية) ().
3. ويكره اشتمال الصماء: لحديث ابي سعيد الخدري (نهي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن اشتمال الصماء) () وصفته أن يلبس البشت مثلاً أو الفروة ولا يخرج يده منها وهذا يكثر في الشتاء.
4.و يكره أن يغطي الرجل فاه: لما روي عن ابي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (نهى رسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يغطي الرجل فاه) ويكثر هذا في الشتاء، ويجوز للمرأة أن تغطي فاها أمام الأجانب أما في بيتها فهي مثل الرجل.()
الكلمة الشهرية الثالثة:
أخطاء الناس في الصلاة (2)
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمداً عبده ورسوله
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ))
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُـونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ))
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) أما بعد:
فإن أحسن الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
فإنكم أيه الأخوة ممن وفقهم الله تعالى للمحافضة على ركنٍ من أركان الإسلام وهذا بفضل الله تعالى ثم بما يبذله العبد من أسباب، ولكن بعض من الأخوه قد يقع في أخطاء في الصلاة دون أن يعلم أن هذا خطأ فننبه على شيء منها إن شاء الله تعالى:
1.يكره تشمير الثوب في الصلاة: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"أُمرتُ أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعراً وثوباً"()
قال النوويّ رحمه الله (اتفق العلماء على النهى عن الصلاة وثوبه مشّمر أو كمه أو رأسه معقوص فكل هذا منهي عن باتفاق العلماء ولو صلى كذلك صحت وقد أساء سواءً فعلها لصلاة أو كان قبلها)().
3.يكره كشف العاتقين في الصلاة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء"() 4.ترك الصلاة إلى سترة: فعن ابن عمرــ رضي الله عنهما ــ أنه قال: قال رسو\ل لله صلى الله عليه وآله وسلم"لا تصلين إلى سترة ولا تدع أحداً يمر بين يديك"()و قد رأى عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ قرة بن إياس يصلى بين عمودين فأخذ بقفاه وأدناه إلى سترة وقال: (صلِ إليها) () فانظر يا أخي أصلحنا الله وإياك لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وفعل عمر ــ رضي الله عنه ــ فسيظهر لك عظم أمر السترة وقد صح غير دليل على ذلك () والصحيح أن السترة سنة مؤكدة قال سماحة الوالد العلامة عبد العزيز ابن باز ــ حفظه الله ــ الصلاة إلى سترة سنة مؤكدة وليست واجبة، فإن لم يجد شيئاً منصوباً أجزأه الخط لقوله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ"إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئاً فإن لم يجد فلينصب عصاً فإن لم يجد فليخط خطاً ثم لا يضره من مر بين يديه"رواه الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد حسن، والإمام سترة المؤموم، ويستثنى من ذلك المسجد الحرام لأنه مظنة الزحام غالباً لما ثبت بسند عن ابن الزبير ــ رضي الله عنهما ــ أنه كان يصلى في المسجد الحرام إلى غير سُترة والطواف أمامه وروى عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ ما يدل على ذلك بإسناد ضعيف.)()
نفعنا الله وإياكم بما سمعنا وصلى الله على محمد وآله وسلم.
الكلمة الشهرية الرابعة:
أخطاء الناس في الصلاة (3)
الحمد لله الذي فرض على عباده طاعته وطاعة عبده ورسوله وخليله من خلقه محمد ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ ووعد من أطاعه بجنان وأوعد من عصاه بنيران وصلى اللّهم وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.. أما بعد:
أيها الأحبة في الله إنكم والحمد لله ممن أجاب داعي الله لما قال: حي على الصلاة.. حي على الفلاح، وهذه نعمة من الله جل وعلا على من يشاء، ولابد للمؤمن من حفظ هذه النعمة وحفظها بتعلم أحكام الصلاة من أركان وواجبات، وقد يقع بعض الأحبة في الأخطاء في الصلاة فنحب أن ننبه على بعضها:
الجهر بالنية: وهذا الخطأ شائع عند بعض الناس ونسب إالى الإمام الشافعي ذلك ولا يصح عنه، ولا يمكن لأحد أن يثبت أن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ أو أحد من الصحابة فعل ذلك الأمر ومن المعلوم أن العبادات توقيفية لا يجوز الزيادة عليها.
عدم تحريك اللسان عند تكبيرة الإحرام وقراءة القرآن: وقال محمد بن رشد: (أما قراءة الرجل في نفسه ولم يحرك لسانه ليس بقراءة على الصحيح، لأن القراءة إنما هي النطق بالسان وعليها تقع المجازاة والدليل على ذلك قوله تعالى:"لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت"و قوله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ:"تجاوز الله لأمتي ما حدثت به نفسها"() فكما لا يؤاخذ الإنسان بما حدّث نفسه من الشر فكذلك لا يجازى على ما حدّث به نفسه من القراءة المجازاة التي يجازى بها على تحريك اللسان وفعل الخير)()
ترك رفع اليدين لتكبيرة الإحرام.
عدم وضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع: قال سماحة الوالد: (الأحاديث الصحيحة دلت على أن المصلى يضع كفه اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد حال قيامه في الصلاة سواءً كان ذلك قبل الركوع أو بعده، وقد ثبت ذلك من حديث وائل بن حجر وسهل بن سعد وقبيصة بن وهب عن أبيه، وليس مع من قال بإرسالهما حين قيامه بعد الركوع حجة يحسن الإستناد إليها..)()
ترك دعاء الاستفتاح.
تكرار الفاتحة: وهى ركن لا يجوز تكرارها سواءً كلها أو بعضها فإن كررها سهواً ثم تذكر فعليه سجود السهو إماماً كان أو منفرداً أما المؤموم فيتحملها عنه الإمام.
رفع النظر إلى السماء أو عدم تثبيت النظر في مكان السجود.
هذا والحمدلله رب العالمين وصلى الله علي عبده ورسوله وسلم
و كتبه: الداعية عبد الرحمن بن محمد بن علي الهرفي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى