لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

وقفات مع السيرة النبوية (10) ـ أحداث الخبر Empty وقفات مع السيرة النبوية (10) ـ أحداث الخبر {الأربعاء 17 أغسطس - 20:23}

بسم الله الرحمن الرحيم
وقفات مع السيرة النبوية (10) ـ أحداث الخبر
التأريخ: 16/4/1425هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)).
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)).
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)).
أَمَّا بَعْدُ:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
إن الإسلام هو دين الله تعالى لو فضته فئة من الناس فإن الله تعالى يقوض له من يقبله وينصره، فلما أعرضت قريش وقد كانوا أهل لحمل الدين يسر الله تعالى من يأتي راغبا في الدين جذلا به، وهانحن نرى رسول الله ص يعرض نفسه الكريمة على قبائل العرب وهم يعرضون عنه فخابوا وفاز فيها الأنصار، (وكان رسول الله على ذلك من أمره كلما اجتمع الناس بالموسم أتاهم يدعو القبائل إلى الله وإلى الإسلام ويعرض عليهم نفسه وما جاء به من الهدى والرحمة ولا يسمع بقادم يقدم مكة من العرب له اسم وشرف إلا تصدى له ودعاه إلى الله تعالى وعرض عليه ما عنده.. وقدم سويد بن الصامت مكة حاجا أو معتمرا وكان سويد إنما يسميه قومه فيهم الكامل لجلده وشعره وشرفه ونسبه وهو الذي يقول:

ألا رُبَّ من تدعو صديقا ولو تَرى
مقالَته بالغيبِ ساءكَ ما يفرِي

مقالتُه كالشَّهدِ ما كان شاهدًا
وبالغيبِ مأثورٌ على ثُغرةِ النحرِ

يَسُركَ باديه وتحتَ أدِيمه
نميمةُ غِشٍّ تبْتري عَقَبَ الظَّهرِ

تُبينُ لك العينانِ ما هو كاتمٌ
من الغِلِّ والبغضاءِ بالنّظَرِ الشَّزْرِ

فَرِشْنى بخيرٍ طالما قد بَرَيْتَنى
وخيرُ الموالي من يريشُ ولا يَبْرِي

فتصدى له رسول الله حين سمع به فدعاه إلى الله والإسلام،فقال له سويد:فلعل الذي معك مثل الذي معي،فقال له رسول الله:وما الذي معك؟قال:مجلة لقمان ـ يعني حكمة لقمان ـ فقال رسول الله:أعرضها علي،فعرضها عليه،فقال: إن هذا الكلام حسن والذي معي أفضل من هذا؛قرآن أنزله الله عليّ،هو هدى ونور،فتلا عليه رسول الله القرآن ودعاه إلى الإسلام فلم يبعد منه،وقال:إن هذا القول حسن،ثم انصرف عنه فقدم المدينة على قومه فلم يلبث أن قتله الخزرج،فإن كان رجال من قومه ـ أي من الصحابة ـ ليقولون إنا لنراه قتل وهو مسلم)().
وبعد هذه الحادثة أقبل إياس بن معاذ مع نفر من قومه وكان سيدهم أبو الحيسر أنس بن رافع يبتغون الحلف من قريش على قومهم الخزرج،فأتاهم فجلس إليهم فقال:هل لكم في خير مما جئتم له؟ قالوا:وما ذاك؟ قال: إنا رسول الله إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وأنزل عليّ الكتاب ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن، فقال إياس بن معاذ: ـ وكان غلاما حدثا ـ يا قوم هذا والله خير مما جئتم له، فأخذ أبو الحيسر حفنة من تراب البطحاء فضرب بها وجه اياس بن معاذ،وقال: دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا، فصمت إياس،وقام رسول الله عنهم وانصرفوا إلى المدينة وكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج قال ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن مات،وقال قومه أنهم ما زالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فما كانوا يشكون أنه قد مات مسلما.لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله ما سمع.
وما زال رسول الله ص يعرض نفسه على الناس ويبلغ أمر ربه سبحانه وتعالى، وأراد الله تعالى أن يعز نفرا علم الخير فيهم وهم أهل للخير فعن عن عائشة ل قالت: (كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افترق ملأهم وقتلت سرواتهم وجرحوا فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم في الإسلام) رواه البخاري.
وأثناء عرض رسول الله غ نفسه الشريفة على الناس خرج مرة في الموسم فبينا هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا فقال لهم رسول الله:من أنتم؟قالوا:نفر من الخزرج،قال: أمن موالي يهود؟قالوا:نعم،قال:أفلا تجلسون أكلمكم؟قالوا:بلى، فجلسوا معه فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن، قال ابن كثير:: وكان مما صنع الله بهم في الإسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم وكانوا أهل كتاب وعلم وكانوا هم أهل شرك أصحاب أوثان وكانوا قد غزوهم ببلادهم فكانوا إذا كان بينهم شيء قالوا إن نبيا مبعوث الآن قد أظل زمانه نتبعه نقتلكم معه قتل عاد وارم فلما كلم رسول الله أولئك النفر ودعاهم إلى الله قال بعضهم لبعض يا قوم تعلمون والله إنه النبي الذي توعدكم به يهود فلا يسبقنكم إليه فأجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام وقالوا له إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم وعسى أن يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك ونعرض عليم الذي أجبناك إليه من هذا الدين فان يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم قد آمنوا وصدقوا)
قال ابن إسحاق::وهم فيما ذكر لي ستة نفر كلهم من الخزرج ومنهم أبو أمامة أسعد بن زرارة وقد قيل إنه أول من أسلم من الأنصار من الخزرج ومن الأوس، وقيل إن أول من اسلم رافع بن مالك ومعاذ بن عفراء،والله أعلم.
وذكر موسى بن عقبة فيما رواه عن الزهري وعروة بن الزبير أن أول اجتماعه عليه السلام بهم كانوا ثمانية،والله أعلم.
فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم رسول الله ودعوهم إلى الاسلام حتى فشا فيهم فلم يبق دار من دور الانصار الا وفيها ذكر رسول الله. حتى اذا كان العام المقبل وفى الموسم من الانصار اثنى عشر رجلا عشرة من الخزرج ومن الاوس اثنان،ومنهم عبادة بن الصامت وحليفهم يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم البلوي وعويم بن ساعدة و مالك بن التيهان.
فهؤلاء الاثني عشر رجلا شهدوا الموسم عامئذ وعزموا على الاجتماع برسول الله فلقوه بالعقبة فبايعوه عندها بيعة النساء ـ أي كما بايعه النساء بعد ذلك ولم الجهاد شرع بعد ـ وهي بيعة العقبة الاولى. قال عبادة بن الصامت": فبايعنا رسول الله على بيعة النساء وذلك قبل أن يفترض الحرب على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف فان وفيتم فلكم الجنة وإن غشيتم من ذلك شيئا فأمركم إلى الله إن شاء عذب وإن شاء غفر) متفق عليه
ثم إنهم رجعوا للمدينة وقيل أن رسول الله ص أرسل معهم أول سفير في الإسلام مصعب ابن عمير وقيل بل أرسله بعد ذلك لما طلبوه هم. وسيكزون لنا وقفه مع هذا الصحابي العظيم في خطب قادمة إن شاء الله.
الحمد لله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير عباد الله أجمعين وبعد:
سبق وأن تكلمنا عباد الله عن هذه الأعمال التخريبية التي عانت منها بلادنا والتي قام بها شباب مسلمين كنا ننتظر منهم أن يدافعوا عن حياظ الدين ولكن غرهم الجهل وأعمل فيهم.
ولهذه الأعمال أسباب كثيرة منها وكثرة المعاصي مع قلة المنكرين حتى باتت بعض المعاصي وكأنها معروف، بل شاهدنا منكرات ما كنا نعرفها من قبل، فالمعاصي أكبر سبب لهذه الأعمال.
وكذا من أسباب هذه الأعمال ما نشاهده من ذبح إخواننا في العراق وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين فتحمس بعض الشباب وظنوا أن الحل في قتل كل نصراني أو كافر.
وأنا أنقل لكم خبر من أعجب الأخبار، بل يكاد العاقل ألا يصدق أن يقع هذا في الدنيا، والخبر أن قتيبة أقبل على سمرقند فوجدها بلا جنود فلم يخيرهم بين الإسلام أو الجزية أو الحرب بل هجم عليهم وأخذ بلادهم، وكان مقصد قتيبة أن يعبد الناس الله جل وعلا ولم يظلم أحدا من الناس، فعلم بعض الكهان أن دين المسلمين فيه أنه لابد من التخيير فانتدبوا رئيسهم: فهاجر إلى أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز فلما بلغه بعد شهر دخل عليه في داره وكان عمر يطين داره، فقال له: إن قتيبة ظلمنا وغدر بنا فأخذ بلادنا، فكتب لهم عمر بن عبدالعزيز إلى عامله: إن أهل سمرقند شكوا ظلما وتحاملا من قتيبة عليهم حتى أخرجهم من أرضهم، فإذا أتاك كتابي فأجلس لهم القاضي فلينظر في أمرهم)، فأجلس لهم جميع بن حاضر القاضي، فسأل أهل سمرقند ما هي دعواكم؟ فقالوا: دينكم يأمر قائد الجيش أن يخير الناس بين الحرب أو الجزية أو الإسلام وقتيبة لم يفعل، فقال: ما تقول يا قتيبة؟ قال: صدقوا، فقد وجدت أرضا طيبة ولم أجد لهم جيشا يحميهم فدخلتها عنوة، فقضى أن يخرج الجيش إلى معسكرهم وينابذونهم على سواء فيكون صلحا جديدا أو ظفرا عنوة. ففرح الناس بهذا العدل وآمنوا كلهم.
عباد الله: كان مقصد هذا القائد طيبا ولكنه خالف شرع الله، فلم ينفعه هذا المقصد الطيب، وهذا دين الله تعالى لا يمكن أن تكون الوسائل المحرمة سبيل إلى طاعة الله.
عباد الله:
هذه الأعمال مصائب وعقوبات وأكبر واجب علينا هو التوبة قال تعالى: ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) [الأنعام:42،43] وصدق الله فنحن لم نر توبة بعد هذه الأحداث بل زيادة منكرات من حفلات غنائية ومحطات فضائية أصحابها من بلادنا تزيد من الفساد، وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى