رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى أهل العراق في هذه الأحداث العصيبة
الشيخ محمد بن أحمد الفـراج
يا أهل العراق ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أيها الصامدون الثابتــــون.. أيها الرابضـون في الخنادق أمام الزحف الصليبي اليهودي الحاقد.. هذه كلمات يسطـرها بنان كان يود لو كان معكم يضرب من أعداء الله كل بنان ، قلب متحرق يعيش شعوركم ويحس إحساسكم كغيره من آلاف الملايين ، تحترق قلوبهم لما يجري لكم ويرقص قلبها طرباً لبطولاتكم وثباتكـم .
فيا أهل العراق .. يأهل الرافدين .. يا أهل الكوفة والبصرة .. يا أهل بغداد .. يا دار الخلافة ومنبت العلم والعلماء والفقه والفقهاء والحكمة والحكماء .. بلد أمير المؤمنين الرشيد وإمام أهل السنة أحمد بن حنبل ..والقائد المظفر المثنى بن حارثة ..
أنتم الآن رمز الأمة وحملة لواء بطولاتها فلا تخذلوها .. الله الله .. ولا تبتغوا بإسلامكم بديلاً فهو سر عزتكم وكرامتكم ، ما عُرفت بلادكم بحضارة أشور ولا بابل ولكن بحضارة الدين والإسلام ، ولا استمدت إمامتها من حمو رابي ولا بختنصر ولكن من خلفاء الإسلام وأئمة الدين .. فا الله الله .. ارفعوا لواء الجهاد وهوية الإسلام وأخلصوا الدين لله وتبرأوا من كل راية جاهلية قومية وبعثية وقبلية واجعلوها جهاداً صادقاً ناصعاً بعد تصحيح الاعتقاد وتحكيم الشريعة ، وادعوا الأمة جميعاً لتشارككم شرف الدفاع عن الحرمة والحوزة والديانة ، حتى يكون قتيلكم شهيداً و تليدكم عزيزاً .
يا أهل العراق .. أيها الصامدون .. صبراً صبراً في مواجهةٍ الزحف الصليبي فإنما الشجاعة صبر ساعة والمهزوم من يئـن أولاً .
تذكروا أسلافكم المجاهدين أهل القادسية والجسر والمعارك الفاصلة و (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )
من دياركم وأراضيكم سقط العرش الكسروي ودمر البيت الأبيض ( إيوان كسرى ) قال صلى الله عليه وســلم ( عصابة من أمتي تفتح البيت الأبيض ) ( أو القصر الأبيض ) فعسى أن يكون على أيديكم سقوط البيت الأبيض إيوان بوش والظالمين ..
ومن دياركم انطلقت ألوية فتح الهند والسند والصين والروس .
أيها الصامدون .. تذكروا الشعوب الصامدة التي قاتلت حتى آخر قطرة دم ووقفت في وجه الاستعمار حتى آخر رجل .. تذكروا أهل فيتنام الذين ذهبوا مثلاً خالداً في تاريخ البطولة والتضحية ودنسوا وجه أمريكا القبيح فلا يكن الكافرون أشد وأقوى منكم بأساً ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً ) . لا يكن الروس الملا حدة أقوى منكم بأساً حينما سطروا بطولات خارقة وقاتلوا هتلر قتال المدن على خرائب ليننغراد وعلى أطلال ستالين غراد وفي شوارع كييف وفوق ركام سيبا ستيبول ومنسك وكركوف وغيرها .. أبوا على الغزاة الألمان وصمدوا شهوراً وسنين وتحملوا أعنف قصف جوي ومدفعي عرفته البشرية إلى ذلك الوقت وقاتلوا فرق الإنزال المجوقلة وحصدوا فرق الصاعقة والكوماندوز حتى هزموا الألمان هزيمة منكرة وحطموا جيشهم الذي كان عداده بالملايين ..
تذكروا تضحياتهم بل تذكروا تضحيات إخوانكم الأفغان وخوضهم غمار حرب واجهوا فيها بالبنادق أقوى جبروت عسكري مجهز بكل الطائرات والصواريخ والمدافع حتى هزموا الاتحاد السوفيتي وكان على أيديهم تفككه .
صبراً يا أيها العراقيون المسلمون العرب .. لا يكن هؤلاء الصليبيون العلوج أشد بأساً منكم ، فإنما هم لفيف من اللقطاء والبغايا والخمارين والحشاشين ، وهاهم يهاجمونكم يا أحفاد الصحابة والعرب الأباة في عقر داركم وعلى مرأى ومسمع من العالم ، فلا يكن النساء الفاجرات وأولاد العلوج أشد منكم بأساً .
إياكم أن تتراجعوا في وجوه نساء الغرب ومخنثيه، إنها سبة التاريخ و وصمة العار قاتلوا حتى النهاية فإما الفوز وإما الشهادة .
عش عزيزاً أو مت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنود
أيها العراقيون.. اعلموا أن قضيتكم عادلة وأنتم مظلومون معتدى عليكم في دياركم ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق ) وكل هذه الصفات محققة فيكم، قوتلتم وُظلمتم وأراد الغزاة إخراجكم من دياركم وسلب أموالكم وبترولكم فلا تكونوا عبيداً للغرب، اثبتوا واصبروا إن الله يحب الصابرين.
واعلموا أن أمريكا غاشمة ظالمة مستبدة متكبرة مغرورة بقوتها ظانة ألا غالب لها وهذه أمارات الزوال والهزيمة ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً ) فعسى أن يكون موعد هلاكهم على أيديكم وفي دياركم وقال تعالى ( ومن يظلم منكم نذقه عذاباً كبيراً ) وقال تعالى ( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ) وقال تعالى ( لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين ) وقال سبحانه ( والله لا يحب كل مختال كفور ) فأمريكا مكروهة مبغوضة لله بتكبرها وغطرستها وظلمها..
واحرصوا أنتم على أسباب محبة الله لكم بتحكيمكم شرعه واتباع هدي رسوله والمحافظة على الطاعة وترك المعصية ورفع راية الجهاد الخالص والاجتماع وترك الفرقة حتى يكون النصر حليفكم لمحبة الله إياكم إذا حققتم أسبابها قال تعالى ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص )
يا أهل العراق.. ماذا عليكم لو أعلنتموها إسلامــية خالصة جامعـة وتبرأتم من كل عصبيـة سوى الدين كالبعثية والاشتراكية وغيرها، لتلتئم حولكم الشعوب وتهوي إليكم القلوب وترضوا علام الغيوب، ومن الملاحظ أن خطاباتكم في أول المعركة كانت تتسم بالصبغة الدينية وتحـلى بالآيات القرآنية، ولكن في الآونة الأخـيرة لا حظـنا أنها بدأت تنحى منحى حزبياً بغيضاً، وهذا من شأنه أن يفـُض من حولكم المتعاطفين ويفرق المسلمين.. فاتقوا الله.. واجعلوه جهاداً في سبيله لإعلاء كلمة الله.
وفي ختام كلمتي أحب أن أزف لكم بعض المبشرات التي يرجى معها دحر هذا العدو الكافر فمــنها:
1 / ما أعد الله للمجاهدين في سبيله من الثواب الأوفى إذا صدقوا النية وأخلصوا القصد وقاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا ، وكم في القرآن والسنة من الآيات والأحاديث الواعدة بهذا الثواب ويكفيكم قوله تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتِـلون ويقتَـلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) قال الحسن البصري ( يا عجباً أنفساً خلقها وأموالاً وهبها فباع واشترى معها وضمن الربح لها) الله أكبر ما أعظم كرم الله ، تأملوا الشروط في الآية بعدها وحققوها : ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ) والسائحون : المجاهدون أو الصائمون .
واعلموا أن قتال أهل الكتاب من أفضل القتال والجهاد، وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أفضل الشهداء في زمانهم من يقتلهم النصارى في الملحمة بينهم وبين المسلمين هذا قدركم يا أهل العراق جاءكم الجهاد في دياركم يسعى، ودخلت عليكم الشهادة أرضكم وبيوتكم فقولوا مرحباً بلقاء الله واعلموا أنها سوق الجنة قامت في أرضكم فبيعوا واشتروا مع الله وانووا الجهاد الصادق وحققوا الدين الخالص والتوحيد الحق وتجردوا من كل أنواع الشرك والضلالات والبدع والمحدثات فوالله لا نحب أن يودعنا منكم ذاهب إلا إلى جنة عرضها السماوات والأرض.
2 / ومن المبشرات كثرة دعوات المسلمين لكم في أرجاء الدنيا شعوراً منهم بفداحة ما وقع عليكم من ظلم وإجرام وليتكم تسمعون ضجيج الأصوات بالدعوات من المساجد والبيوت والمجامع من العجائز والأطفال والصغار والكبار والرجال والنساء يدعون الله لكم بالنصر والثبات ولعدوكم بالهزيمة والخذلان فلستم وحدكم في الساحة ، فكم من جنود لله مجاهيل تقاتل معكم ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) ويحييون الليالي ويتهجدون في الظلام ويدعون الواحد الأحد ويستمطرون لكم النصر( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم )
وحري أن يستجيب الله الدعاء إذا تظافرت وتظاهرت عليه الجموع وأنتم كذلك لا تملوا الدعاء والتضرع فإنه من أسباب النصر والتمكين .
3 / ومن المبشرات أن عدوكم ظالم باغ متغطرس متكبر يقاتل جنوده المكرهون لا لهدف ولا لغاية وأنتم تقاتلون في بلادكم وبيوتكم ودون محارمكم فاصبروا فإن النصر مع الصبر ، وعدوكم يقاتل غريباً وحيداً في صحراء لم يتعودها ولا يتحملها ولئن صبرتم قليلاً يوشك أن تشتد عليه الشمس فتذوب أجسادهم المنعمة كما يذوب الثلج تحت واهج اللهب ، لا تملوا ولا تستبطئوا ، قاتلتم إيران ثمان سنين فقاتلوا هؤلاء سنة وهم غرباء لا يتحملون ولا يصبرون .
4 / ومن المبشرات مراءٍ صادقة عرضت علينا وعلى غيرنا ورؤيا المؤمن حق وهي من المبشرات ومما يستأنس به المسلم ولا يعتمد عليها ولولا خشية الإطالة لقصصت عليكم بعضاً منها وتعبيرها وهي من القوة والوضوح بحمد الله.
وهناك مبشرات كثيرة أكتفي بهذا داعياً ربنا العظيم أن يدحر هذه الدولة الظالمة الباغية ومن حالفها وظاهرها على الظلم ، وأوصيكم مرة أخرى بتحــكيم شرع الله وتحقيق التوحيد والبراءة من الأحزاب القائمة على غير عصبية الدين والإسلام والإيمان ورفع راية الجهاد وجمع الكلمة تحت لواء الحق والتوحيد الخالص والدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكـر والرجوع إلى الله بكــل خـير .
( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظـر كيف تعملون )
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعـــين
رسالة إلى أهل العراق في هذه الأحداث العصيبة
الشيخ محمد بن أحمد الفـراج
يا أهل العراق ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أيها الصامدون الثابتــــون.. أيها الرابضـون في الخنادق أمام الزحف الصليبي اليهودي الحاقد.. هذه كلمات يسطـرها بنان كان يود لو كان معكم يضرب من أعداء الله كل بنان ، قلب متحرق يعيش شعوركم ويحس إحساسكم كغيره من آلاف الملايين ، تحترق قلوبهم لما يجري لكم ويرقص قلبها طرباً لبطولاتكم وثباتكـم .
فيا أهل العراق .. يأهل الرافدين .. يا أهل الكوفة والبصرة .. يا أهل بغداد .. يا دار الخلافة ومنبت العلم والعلماء والفقه والفقهاء والحكمة والحكماء .. بلد أمير المؤمنين الرشيد وإمام أهل السنة أحمد بن حنبل ..والقائد المظفر المثنى بن حارثة ..
أنتم الآن رمز الأمة وحملة لواء بطولاتها فلا تخذلوها .. الله الله .. ولا تبتغوا بإسلامكم بديلاً فهو سر عزتكم وكرامتكم ، ما عُرفت بلادكم بحضارة أشور ولا بابل ولكن بحضارة الدين والإسلام ، ولا استمدت إمامتها من حمو رابي ولا بختنصر ولكن من خلفاء الإسلام وأئمة الدين .. فا الله الله .. ارفعوا لواء الجهاد وهوية الإسلام وأخلصوا الدين لله وتبرأوا من كل راية جاهلية قومية وبعثية وقبلية واجعلوها جهاداً صادقاً ناصعاً بعد تصحيح الاعتقاد وتحكيم الشريعة ، وادعوا الأمة جميعاً لتشارككم شرف الدفاع عن الحرمة والحوزة والديانة ، حتى يكون قتيلكم شهيداً و تليدكم عزيزاً .
يا أهل العراق .. أيها الصامدون .. صبراً صبراً في مواجهةٍ الزحف الصليبي فإنما الشجاعة صبر ساعة والمهزوم من يئـن أولاً .
تذكروا أسلافكم المجاهدين أهل القادسية والجسر والمعارك الفاصلة و (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )
من دياركم وأراضيكم سقط العرش الكسروي ودمر البيت الأبيض ( إيوان كسرى ) قال صلى الله عليه وســلم ( عصابة من أمتي تفتح البيت الأبيض ) ( أو القصر الأبيض ) فعسى أن يكون على أيديكم سقوط البيت الأبيض إيوان بوش والظالمين ..
ومن دياركم انطلقت ألوية فتح الهند والسند والصين والروس .
أيها الصامدون .. تذكروا الشعوب الصامدة التي قاتلت حتى آخر قطرة دم ووقفت في وجه الاستعمار حتى آخر رجل .. تذكروا أهل فيتنام الذين ذهبوا مثلاً خالداً في تاريخ البطولة والتضحية ودنسوا وجه أمريكا القبيح فلا يكن الكافرون أشد وأقوى منكم بأساً ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً ) . لا يكن الروس الملا حدة أقوى منكم بأساً حينما سطروا بطولات خارقة وقاتلوا هتلر قتال المدن على خرائب ليننغراد وعلى أطلال ستالين غراد وفي شوارع كييف وفوق ركام سيبا ستيبول ومنسك وكركوف وغيرها .. أبوا على الغزاة الألمان وصمدوا شهوراً وسنين وتحملوا أعنف قصف جوي ومدفعي عرفته البشرية إلى ذلك الوقت وقاتلوا فرق الإنزال المجوقلة وحصدوا فرق الصاعقة والكوماندوز حتى هزموا الألمان هزيمة منكرة وحطموا جيشهم الذي كان عداده بالملايين ..
تذكروا تضحياتهم بل تذكروا تضحيات إخوانكم الأفغان وخوضهم غمار حرب واجهوا فيها بالبنادق أقوى جبروت عسكري مجهز بكل الطائرات والصواريخ والمدافع حتى هزموا الاتحاد السوفيتي وكان على أيديهم تفككه .
صبراً يا أيها العراقيون المسلمون العرب .. لا يكن هؤلاء الصليبيون العلوج أشد بأساً منكم ، فإنما هم لفيف من اللقطاء والبغايا والخمارين والحشاشين ، وهاهم يهاجمونكم يا أحفاد الصحابة والعرب الأباة في عقر داركم وعلى مرأى ومسمع من العالم ، فلا يكن النساء الفاجرات وأولاد العلوج أشد منكم بأساً .
إياكم أن تتراجعوا في وجوه نساء الغرب ومخنثيه، إنها سبة التاريخ و وصمة العار قاتلوا حتى النهاية فإما الفوز وإما الشهادة .
عش عزيزاً أو مت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنود
أيها العراقيون.. اعلموا أن قضيتكم عادلة وأنتم مظلومون معتدى عليكم في دياركم ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق ) وكل هذه الصفات محققة فيكم، قوتلتم وُظلمتم وأراد الغزاة إخراجكم من دياركم وسلب أموالكم وبترولكم فلا تكونوا عبيداً للغرب، اثبتوا واصبروا إن الله يحب الصابرين.
واعلموا أن أمريكا غاشمة ظالمة مستبدة متكبرة مغرورة بقوتها ظانة ألا غالب لها وهذه أمارات الزوال والهزيمة ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً ) فعسى أن يكون موعد هلاكهم على أيديكم وفي دياركم وقال تعالى ( ومن يظلم منكم نذقه عذاباً كبيراً ) وقال تعالى ( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ) وقال تعالى ( لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين ) وقال سبحانه ( والله لا يحب كل مختال كفور ) فأمريكا مكروهة مبغوضة لله بتكبرها وغطرستها وظلمها..
واحرصوا أنتم على أسباب محبة الله لكم بتحكيمكم شرعه واتباع هدي رسوله والمحافظة على الطاعة وترك المعصية ورفع راية الجهاد الخالص والاجتماع وترك الفرقة حتى يكون النصر حليفكم لمحبة الله إياكم إذا حققتم أسبابها قال تعالى ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص )
يا أهل العراق.. ماذا عليكم لو أعلنتموها إسلامــية خالصة جامعـة وتبرأتم من كل عصبيـة سوى الدين كالبعثية والاشتراكية وغيرها، لتلتئم حولكم الشعوب وتهوي إليكم القلوب وترضوا علام الغيوب، ومن الملاحظ أن خطاباتكم في أول المعركة كانت تتسم بالصبغة الدينية وتحـلى بالآيات القرآنية، ولكن في الآونة الأخـيرة لا حظـنا أنها بدأت تنحى منحى حزبياً بغيضاً، وهذا من شأنه أن يفـُض من حولكم المتعاطفين ويفرق المسلمين.. فاتقوا الله.. واجعلوه جهاداً في سبيله لإعلاء كلمة الله.
وفي ختام كلمتي أحب أن أزف لكم بعض المبشرات التي يرجى معها دحر هذا العدو الكافر فمــنها:
1 / ما أعد الله للمجاهدين في سبيله من الثواب الأوفى إذا صدقوا النية وأخلصوا القصد وقاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا ، وكم في القرآن والسنة من الآيات والأحاديث الواعدة بهذا الثواب ويكفيكم قوله تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتِـلون ويقتَـلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) قال الحسن البصري ( يا عجباً أنفساً خلقها وأموالاً وهبها فباع واشترى معها وضمن الربح لها) الله أكبر ما أعظم كرم الله ، تأملوا الشروط في الآية بعدها وحققوها : ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ) والسائحون : المجاهدون أو الصائمون .
واعلموا أن قتال أهل الكتاب من أفضل القتال والجهاد، وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أفضل الشهداء في زمانهم من يقتلهم النصارى في الملحمة بينهم وبين المسلمين هذا قدركم يا أهل العراق جاءكم الجهاد في دياركم يسعى، ودخلت عليكم الشهادة أرضكم وبيوتكم فقولوا مرحباً بلقاء الله واعلموا أنها سوق الجنة قامت في أرضكم فبيعوا واشتروا مع الله وانووا الجهاد الصادق وحققوا الدين الخالص والتوحيد الحق وتجردوا من كل أنواع الشرك والضلالات والبدع والمحدثات فوالله لا نحب أن يودعنا منكم ذاهب إلا إلى جنة عرضها السماوات والأرض.
2 / ومن المبشرات كثرة دعوات المسلمين لكم في أرجاء الدنيا شعوراً منهم بفداحة ما وقع عليكم من ظلم وإجرام وليتكم تسمعون ضجيج الأصوات بالدعوات من المساجد والبيوت والمجامع من العجائز والأطفال والصغار والكبار والرجال والنساء يدعون الله لكم بالنصر والثبات ولعدوكم بالهزيمة والخذلان فلستم وحدكم في الساحة ، فكم من جنود لله مجاهيل تقاتل معكم ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) ويحييون الليالي ويتهجدون في الظلام ويدعون الواحد الأحد ويستمطرون لكم النصر( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم )
وحري أن يستجيب الله الدعاء إذا تظافرت وتظاهرت عليه الجموع وأنتم كذلك لا تملوا الدعاء والتضرع فإنه من أسباب النصر والتمكين .
3 / ومن المبشرات أن عدوكم ظالم باغ متغطرس متكبر يقاتل جنوده المكرهون لا لهدف ولا لغاية وأنتم تقاتلون في بلادكم وبيوتكم ودون محارمكم فاصبروا فإن النصر مع الصبر ، وعدوكم يقاتل غريباً وحيداً في صحراء لم يتعودها ولا يتحملها ولئن صبرتم قليلاً يوشك أن تشتد عليه الشمس فتذوب أجسادهم المنعمة كما يذوب الثلج تحت واهج اللهب ، لا تملوا ولا تستبطئوا ، قاتلتم إيران ثمان سنين فقاتلوا هؤلاء سنة وهم غرباء لا يتحملون ولا يصبرون .
4 / ومن المبشرات مراءٍ صادقة عرضت علينا وعلى غيرنا ورؤيا المؤمن حق وهي من المبشرات ومما يستأنس به المسلم ولا يعتمد عليها ولولا خشية الإطالة لقصصت عليكم بعضاً منها وتعبيرها وهي من القوة والوضوح بحمد الله.
وهناك مبشرات كثيرة أكتفي بهذا داعياً ربنا العظيم أن يدحر هذه الدولة الظالمة الباغية ومن حالفها وظاهرها على الظلم ، وأوصيكم مرة أخرى بتحــكيم شرع الله وتحقيق التوحيد والبراءة من الأحزاب القائمة على غير عصبية الدين والإسلام والإيمان ورفع راية الجهاد وجمع الكلمة تحت لواء الحق والتوحيد الخالص والدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكـر والرجوع إلى الله بكــل خـير .
( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظـر كيف تعملون )
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعـــين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى