لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

وقفات مع السيرة النبوية (7) ـ الرنتيسي وأبو الوليد Empty وقفات مع السيرة النبوية (7) ـ الرنتيسي وأبو الوليد {الأربعاء 17 أغسطس - 20:20}

بسم الله الرحمن الرحيم
وقفات مع السيرة النبوية (7) ـ الرنتيسي وأبو الوليد
التأريخ: 4/3/1425هـ
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)).
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)).
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)).
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ص وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ
عباد الله:
إننا فرطنا في أوامر الله سنوات كثيرة، وتركنا دين الله تعالى منذ أن أدخل الخليفة العثماني سليم القانوني؛القوانين الوضعية في الدولة العثمانية وحكم بحكم الطاغوت، فمن تلك الفترة سقطت الأمة وبدأت في التدهور والانحطاط، ولن ترجع الأمة للسيادة حتى تقدم آلاف الشهداء كما قدم أصحاب محمد ص، وسنقف عباد الله مع ما فعلت قريش مع الصحابة لنتعرف على طريق هذا الدين وكيف نشر في أوله وكيف سننشره نحن أيضا.
أول ما فعلت قريش هو أكل أموال الصحابة، والمال صنو الروح فعَنْ خَبَّابٍ قَالَ كُنْتُ قَيْنًا [وهو الحداد] فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ لِي عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ دَرَاهِمُ فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ فَقَالَ لَا أَقْضِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ فَقُلْتُ لَا وَاللَّهِ لَا أَكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يُمِيتَكَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْعَثَكَ قَالَ فَدَعْنِي حَتَّى أَمُوتَ ثُمَّ أُبْعَثَ فَأُوتَى مَالًا وَوَلَدًا ثُمَّ أَقْضِيَكَ)، ثن تطور أمر قريش للتعذيب الجسدي فقد أخرج الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلَامَهُ سَبْعَةٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَمَّارٌ وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ وَصُهَيْبٌ وَبِلَالٌ وَالْمِقْدَادُ فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِقَوْمِهِ وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَخَذَهُمْ الْمُشْرِكُونَ وَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ فَمَا مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وَاتَاهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا إِلَّا بِلَالًا فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللَّهِ وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ فَأَخَذُوهُ فَأَعْطَوْهُ الْوِلْدَانَ فَجَعَلُوا يَطُوفُونَ بِهِ فِي شِعَابِ مَكَّةَ وَهُوَ يَقُولُ أَحَدٌ أَحَدٌ) حديث حسن.
ومر رسول الله ج بأبي عمار وأم عمار وعمار وهم يعذبون فقال: (اصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة) ولم يكن يمكل لهم رسول الله أكثر من ذلك.
هذا فعل بأصحاب محمد ج وهو بين أظهرهم فكيف بغيرهم؟.
ومع هذا الضغط الذي يواجهه الصحابة رغبوا إلى رسول الله ج حتى يدعو الله تعالى لهم بالنصر، وأن يرفع الله عنهم البلاء والمحن فقد أخرج البخاري عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ) فدلهم رسول الله على ما واجهه المؤمنون الأوائل وأن هذا هو طريق النصر والتأييد.


الحمد لله الذي يبتلي عباده المؤمنين ليمحص إيمانهم والصلاة والسلام على بعده ورسوله الذي ابتلي أشد البلاء فصبر وبعد:
عباد الله:
عندما قتل الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي: قائد المجاهدين في فلسطين قلنا قتله أعداءه اليهود، ولما قتل أبو الوليد عبدالعزيز الغامدي: قائد المجاهدين في الشيشان قلنا قتله أعداءه الروس النصارى، ولما قتل إخواننا رجال الأمن ـ رحمهم الله ـ في الرياض قلنا قتلهم....
من قتلهم؟...... من قتلهم؟ من الذي استباح دمائهم؟
أنقول قتلهم إخوانهم؟
عباد الله:
سبق أن تحدثتُ مع أحد اللذين يحسنون الظن بهؤلاء فقلت له: إن الأمر سيتطور وستراهم يتعمدون قتل رجال الأمن، فقال: استبعد هذا.
فلما وقعت المصيبة في الرياض؛ قلت له: أتذكر كلامي؟ فقال: نعم، فقلت له: الهدف القادم ـ إن لم يتداركنا الله برحمته ـ هو العلماء والدعاة والخطباء وكذا النساء والأطفال فتذكر هذا جيدا.
هذا ما حدث في الجزائر، وهذا ما أخشى أن يحدث عندنا، بواسطة أناس يحركهم اليهود والنصارى، كما كانوا يفعلون في الجزائر.
عباد الله:
تحريم هذا العمل المنكر أمر مقطوع به في الشريعة الإسلامية، فهو يضر بالضروريات الخمس التي جاءت جميع الشرائع بحفظها والتي اجمع العلماء على وجوب حفظها وهي الدين والنفس والعرض والعقل والمال.
قال أبو حامد الغزالي::"ومقصود الشرع من الخلق خمسة: وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم؛ فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة، ورفعه مصلحة. وهذه الأصول الخمسة حفظها واقع في رتبة الضرورات، فهي أقوى المراتب في المصالح"()
ومن الأدلة على حفظ الإسلام للضروريات الخمس قوله أ: ] عباد الله:
إذا جاء هذا القاتل يوم القيامة ووقف أمامه المقتولين من رجال الأمن وغيرهم وأمسكوا به أمام جبار السموات والأرض فما جوابه، وقد أخرج النسائي وغيره عنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ب النَّبِيِّ ج قالَ: (يَجِيءُ الْمَقْتُولُ بِالْقَاتِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاصِيَتُهُ وَرَأْسُهُ فِي يَدِهِ وَأَوْدَاجُهُ تَشْخَبُ دَمًا يَقُولُ: يَا رَبِّ قَتَلَنِي، حَتَّى يُدْنِيَهُ مِنْ الْعَرْشِ)، بل إن النبي ص نبه أشد التنبيه على هذا الأمر الخطير فقال فيما أخرجه البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ ب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ج: (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا) فويل لمن يقتل مؤمنا بنص كلام رسول الله ص، ثم ويل له ثم ويل له بنص كلام جبار السموات والأرض الذي قال: ] ` ]. فأين يذهب هذا القاتل من هذه الآية العظيمة؟
عباد الله:
إن أول من أنكر على هؤلاء هم العلماء والدعاة والقائمين على الجمعيات والمكتبات الخيرية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، فمن أعظم الظلم والكذب الصاق هذه التهم بهم، وهذه التهم يكررها المنافقون في وسائل الإعلام.
ومن المضحكات أن يقال أن المناهج الدراسية هي سبب التفجيرات والقتل فإن هذه المناهج درسها رجال الأمن والعلماء والخطباء وجميع فئات المجتمع فكيف كانت سببا في انحراف جزء يسير منهم؟. وإن أي محاولة لتغير المناهج هي عبث بالعقيدة الإسلامية الصافية وتحريف للتوحيد النقي.
عباد الله:
نختم خطبتنا هذه بأمور:
أولها: أنه يجب علينا جميعا أن نقف مع رجل الأمن فهو والدنا وأخونا، ونحن به وهو بنا.
ثانيا: يجب علينا جميعا أن نقف ضد هذه الأفعال الخبيثة.
ثالثا: يجب علينا أن نقف صفا ضد المنكرات والتي هي من أكبر أسباب سخط الله ومقته مثل الربا والقمار ومحاولة أفساد المرأة المسلمة.
رابعا: اياك أخي المسلم أن تصدق ما ينشر في بعض وسائل الإعلام بأن العلماء والدعاة والمصلحين أعداء لك، أو أنهم سببا لهذه المنكرات.
خامسا: أنه يجب على جميع فئات المجتمع أن تشترك في وضع الحلول لهذه المصيبة من الحكام ورجال الأمن والعلماء.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى