لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

وقفات مع السيرة النبوية - 11 Empty وقفات مع السيرة النبوية - 11 {الأربعاء 17 أغسطس - 20:24}

بسم الله الرحمن الرحيم
وقفات مع السيرة النبوية - 11
التأريخ:22/4/1425هـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.أما بعد:
فقد بلغنا يا عباد الله في السيرة النبوية إلى إرسال رسول الله ص إلى مصعب بن عمير"إلى يثرب لتعليم المسلمين والدعوة إلى الإسلام، فكان مصعب نِعْمَ المعلم ومما ذكره أهل السير أن أسعد بن زرارة خرج بمصعب بن عمير يريد به دار بني عبد الاشهل ودار بني ظفر وكان سعد بن معاذ ابن خالة أسعد بن زرارة فدخل به حائطا من حوائط بني ظفر واجتمع إليهما رجال ممن أسلم وسعد بن معاذ وأسيد بن الحضير يومئذ سيدا قومهما من بني عبد الاشهل وكلاهما مشرك على دين قومه فلما سمعا به قال سعد لأسيد لا أبالك انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد أتيا دارينا ليسفها ضعفاءنا فازجرهما وأنههما أن يأتيا دارينا فانه لولا أسعد بن زرارة مني حيث قد علمت كفيتك ذلك هو ابن خالتي ولا أجد عليه مقدما قال فأخذ أسيد بن حضير حربته ثم أقبل اليهما فلما رآه أسعد بن زرارة قال لمصعب هذا سيد قومه وقد جاءك فاصدق الله فيه قال مصعب إن يجلس أكلمه قال فوقف عليهما متشتما، فقال: ما جاء بكما إلينا تسفهان ضعفاءنا اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة، فقال له مصعب بثقة المؤمن:أو تجلس فتسمع فان رضيت أمرا قبلته وإن كرهته كففنا عنك ما تكره، فقال: أنصفت، ثم ركز حربته وجلس إليهما فكلمه مصعب عن الإسلام وقرأ عليه القرآن، قال بعض من حضر من المسلمين: والله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهله،ثم قال: ما أحسن هذا وأجمله كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين، فقال له:تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي،فقام فاغتسل وطهر ثوبيه وتشهد شهادة الحق ثم قام فركع ركعتين،ثم قال لهما إن ورائي رجلا إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه وسأرسله إليكما الآن سعد بن معاذ،ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم فلما نظر إليه سعد بن معاذ مقبلا،قال:أحلف بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم،فلما وقف على النادي،قال له سعد: ما فعلت؟، قال:كلمت الرجلين فوالله ما رأيت بهما بأسا وقد نهيتهما فقالا: نفعل ما أحببت وقد حُدِثْتُ أن بني حارثة خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه وذلك أنهم عرفوا أنه ابن خالتك ليحقروك،وهذا من فطنة أسيد حيث أنه أثار فيه حمية الجاهلية على ابن خالته وخوفه من معرة قتل ابن خالته في أرضه ورغب أن يسمع من مصعب فهو أفقه منه بدين الله، فقام سعد بن معاذ مغضبا مبادرا مخوفا للذي ذكر له من بني حارثة وأخذ الحربة في يده،ثم قال:والله ما أراك أغنيت شيئا،ثم خرج إليهما سعد فلما رآهما مطمئنين عرف أن أسيدا إنما أراد أن يسمع منهما فوقف متشتما،ثم قال لاسعد بن زرارة والله يا ابا أمامة والله لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رمت هذا مني أتغشانا في دارنا بما نكره؟،فقال له مصعب أو تقعد فتسمع فإن رضيت أمرا رغبت فيه قبلته وإن كرهته عزلنا عنك ما تكره،قال:سعد أنصفت ثم ركز الحربة وجلس فعرض عليه الإسلام وقرأ عليه أوائل سورة الزخرف فعرفوا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهله،ثم قال لهما كيف تصنعون إذا أنتم أسلمتم ودخلتم في هذا الدين؟، فقال له مثل ما قال لأسيد بن حضير ففعل مثل ما فعل،ثم أخذ حربته فاقبل عائدا إلى نادي قومه ومعه أسيد فلما رآه قومه مقبلا، قالوا: نحلف بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم، نعم لقد ذهب بوجه ظالم مظلم وعاد ونور الله في قلبه والإيمان يتحرك في جنبات نفسه، فلما وقف عليهم قال:يا بني عبد الاشهل كيف تعلمون أمري فيكم؟،قالوا:سيدنا وأفضلنا رأيا وأيمننا نقيبة،قال:فان كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله،فما أمسى في دار بني عبد الاشهل رجل ولا امرأة إلا مسلما أو مسلمة ورجع سعد ومصعب إلى منزل أسعد بن زرارة فأقاما عنده يدعوان الناس إلى الإسلام حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون إلا نفر قليل حرموا الخير، وفيهم من أسلم بعد ذلك لما أظهر الله دينه وأعز نبيه ص.
فجزى الله مصعب بن عمير خير الجزاء.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أعز دينه بمحمد ص وأعز هذه الأمة بأن جعل محمد بن عبدالله غ نبيهم ومقدمهم يوم القيامة، والصلاة والسلام على عبدالله ورسوله وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
فبعد أن انتشر الإسلام بين الأوس والخزرج كان ممن أسلم كعب بن مالك والبراء بن معرور وقد أرادا مقابلة رسول الله ص ولم يكونا يعرفاه فدخلا مكة فلقينا رجلا من أهل مكة فسألناه عن رسول الله، فقال هل تعرفانه؟ فقلنا:لا، فقال:هل تعرفان العباس بن عبد المطلب عمه؟قالا: نعم، فقد كان تاجرا يقدم إلى يثرب، فقال الرجل: فإذا دخلتما المسجد فهو الرجل الجالس مع العباس، فدخلا المسجد وإذا العباس جالس ورسول الله جالس معه فسلمنا ثم جلسنا إليه،فقال رسول الله للعباس:هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل؟قال:نعم هذا البراء بن معرور سيد قومه وهذا كعب بن مالك قال كعب: فو الله ما أنسى قول رسول الله الشاعر!! وهذا من حكمة رسول الله،فسبحان الله الذي ربى رسوله وعلّمه.
قال ابن كثير:: (وخرج من خرج من الأنصار من المسلمين مع حجاج قومهم من أهل الشرك حتى قدموا مكة فواعدوا رسول الله العقبة من أواسط أيام التشريق حين أراد الله بهم من كرامته والنصر لنبيه وإعزاز الإسلام وأهله،قال كعب بن مالك": فلما فرغنا من الحج وكانت الليلة التي واعدنا رسول الله فيها،فقلنا:حتى متى نترك رسول الله يطوف ويطرد في جبال مكة ويخاف؟ فرحل إليه منا سبعون رجلا حتى قدموا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عندها من رجل ورجلين حتى توافينا،فقلنا:يا رسول الله علام نبايعك؟قال:تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة، فقمنا إليه وأخذ بيده أسعد بن زرارة،فقال: يا أهل يثرب فانا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله وإن إخراجه اليوم مناوأة للعرب كافة وقتل خياركم وتعضكم السيوف فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك فخذوه وأجركم على الله وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فبينوا ذلك فهو أعذر لكم عند الله،قالوا: أمط عنا - أي أبعد يدك - يا أسعد فوالله لا ندع هذه البيعة ولا نُسلبها أبدا،قال فقمنا إليه فبايعناه وأخذ علينا وشرط ويعطينا على ذلك الجنة، وإسناد القصة جيد على شرط مسلم) وفي رواية أخرى قال كعب بن مالك:فلما اجتمعنا في الشعب ننتظر رسول الله حتى جاءنا ومعه العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ على دين قومه إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويتوثق له فلما جلس كان أول متكلم العباس بن عبد المطلب فقال يا معشر الخزرج - ويقصد الأوس والخزرج - محمدا منا حيث علمتم وقد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه فهو في عزة من قومه ومنعة في بلده وإنه قد أبى إلا الانحياز إليكم واللحوق بكم فان كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم من ذلك،وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج إليكم فمن الآن فدعوه فإنه في عزة ومنعة من قومه وبلده، فبايعهم رسول الله على ما سبق،فأخذ البراء بن معرور بيده،ثم قال:نعم فوالذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أبناء الحروب، وأهل الحلقة - أي السلاح - ورثناها كابرا عن كابر، فقاطع أبو الهيثم؛ البراء بن معرور وهو يكلم رسول الله فقال: يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالا وإنا قاطعوها - يعني اليهود - فهل عسيت إن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا قال فتبسم رسول الله ثم قال بل الدم الدم والهدم الهدم أنا منكم وأنتم مني أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم) وقد أوفى الأنصار يلرسول الله ما عادوه عليه وأفى رسول الله ص للأنصار ما وعدهم به.
ثم قال رسول الله: (أخرجوا إلى منكم اثني عشر نقيبا يكونون على قومهم بما فيهم فاخرجوا منهم اثني عشر نقيبا تسعة من الخزرج وثلاثة من الاوس)
قال كعب بن مالك: فلما بايعنا رسول الله صرخ الشيطان من رأس العقبة بأنفذ صوت سمعته قط يا أهل الجباجب - أي المنازل - هل لكم في مذممّ - يقصد رسول الله، والصباة معه قد اجتمعوا على حربكم قال فقال رسول الله: ارفضوا إلى رحالكم، فقال العباس بن عبادة بن نضلة: يا رسول الله والذي بعثك بالحق إن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا،قال فقال رسول الله لم نؤمر بذلك ولكن ارجعوا إلى رحالكم قال فرجعنا إلى مضاجعنا فنمنا فيها حتى أصبحنا فلما أصبحنا غدت علينا جلة قريش - أي شيوخ - حتى جاؤنا في منازلنا،فقالوا: يا معشر الخزرج إنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا وتبايعونه على حربنا؟ قال كعب: فانبعث من هناك من مشركي قومنا يحلفون ما كان من هذا شيء وما عملناه قال وصدقوا لم يعلموا قال وبعضنا ينظر إلى بعض.
وروى البيهقي بسنده عن عيسى بن أبي عيسى بن جبير قال سمعت قريش قائلا يقول في الليل على أبي قبيس
فإن يُسلم السَّعدانِ يصبحْ محمدٌ بمكةَ لا يخشى خلافَ المخالفِ
فلما أصبحوا قال أبو سفيان من السعدان؟ أسعد بن بكر،أم سعد بن هذيم، فلما كانت الليلة الثانية سمعوا قائلا يقول:
أيا سعدُ سعدَ الأوسِ كُنْ أنت ناصرا ويا سعدُ سعدَ الخزْرَجَيْنِ الغَطارِفِ
أجيبا إلى داعي الهدى وتمنَّيا على اللِه في الفِردوْسِ مُنيةَ عارفِ
فإن ثواب الله للطالِبِ الهدى جنانٌ من الفردوسِ ذاتُ رفارفِ
فلما أصبحوا قال أبو سفيان: هو والله سعد بن معاذ وسعد بن عبادة.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى