لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

السيرة النبوية ـ 25 ـ نتائج غزوة بدر Empty السيرة النبوية ـ 25 ـ نتائج غزوة بدر {الأربعاء 17 أغسطس - 20:38}

بسم الله الرحمن الرحيم
السيرة النبوية ـ 25 ـ نتائج غزوة بدر
التأريخ:3/2/1427هـ
المكان: جامع أبي بكر الصديق بالقطيف
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1] ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71]. أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
المؤمن يفرح لكل خبر فيه عزٌ للإسلام والمسلمين والمنافق يغص بذلك،والمؤمن يذوب قلبه لكل ما فيه غضاضة من الإسلام وأهله،والمنافق يرقص قلبه طربا لذلك،وقد رأينا هذا واضحا في هذه الأيام لما تناقل الناس خبر سب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.ولكن شتان بين فرح المؤمن وفرح الكافر،وهذا ما حصل بعد موقعة بدر، فهذا هو النجاشي رضي الله عنه وأرضاه يشتد فرحه بنصر الله،ويحدثنا جعفر بن أبي طالب بخبر النجاشي فيقول: أرسل النجاشي ذات يوم إلىنا فدخلنا عليه وهو في بيت عليه خلقان ثياب جالس على التراب قال جعفر فاشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال فلما أن رأى ما في وجوهنا قال إني أبشركم بما يسركم إنه جاءني من نحو أرضكم عين لي فاخبرني أن الله قد نصر نبيه وأهلك عدوه واسر فلان وفلان وقتل فلان وفلان التقوا بواد يقال له بدر كثير الأراك كأني أنظر اليه كنت أرعى لسيدي رجل من بني ضمرة إبله فقال له جعفر ما بالك جالس على التراب ليس تحتك بساط وعليك هذه الاخلاط قال إنا نجد فيما أنزل الله على عيسى إن حقا على عباد الله أن يحدثوا لله تواضعا عند ما يحدث لهم من نعمة فلما أحدث الله لي نصر نبيه أحدثت له هذا التواضع. ()
هذا أنموذج الفرح والسرور لعبد من عباد الله المؤمنين أما المنافقين فهذا خبرهم،فقد قدّم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة من الاثيل () وفارق عبد الله بن رواحة زيد بن حارثة من العقيق فجعل عبد الله بن رواحة ينادي على راحلته:يا معشر الانصار أبشروا بسلامة رسول الله وقتل المشركين وأسرهم قتل ابنا ربيعة وابنا الحجاج وأبو جهل وقتل زمعة بن الاسود وأمية بن خلف وأسر سهيل بن عمرو قال عاصم بن عدي فقمت اليه فنحوته فقلت أحقا يا ابن رواحة فقال أي والله وغدا يقدم رسول الله بالاسرى مقرنين ثم تتبع دور الانصار بالعالية يبشرهم دارا دارا والصبيان ينشدون معه يقولون قتل أبو جهل الفاسق حتى إذا انتهى إلى دار بني أمية.
وقدم زيد بن حارثة على ناقة رسول الله القصواء يبشر أهل المدينة فلما جاء المصلى صاح على راحلته قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة وابنا الحجاج وقتل أمية بن خلف وأبو جهل وأبو البختري وزمعة بن الاسود وأسر سهيل بن عمرو ذو الانياب في أسرى كثير فجعل بعض الناس لا يصدقون زيدا ويقولون ما جاء زيد بن حارثة إلا فَلًّا () حتى غاظ المسلمين ذلك وخافوا.
وقال رجل من المنافقين لأسامة قتل صاحبكم ومن معه وقال آخر لابي لبابة قد تفرق أصحابكم تفرقا لا يجتمعون فيه أبدا وقد قتل عليه أصحابه قتل محمد وهذه ناقته نعرفها وهذا زيد لا يدري ماذا يقول من الرعب وجاء فلا فقال أبو لبابة يكذب الله قولك وقالت اليهود ما جاء زيد إلا فلا قال أسامة فجئت حتى خلوت بابي فقلت أحق ما تقول فقال أي والله حق ما أقول يا بني فقويت نفسي ورجعت إلى ذلك المنافق فقلت أنت المرجف برسول الله وبالمسلمين لنقدمنك إلى رسول الله إذا قدم فليضربن عنقك فقال إنما هو شيء سمعته.
إن هؤلاء المنافقين واليهود لم تحتمل نفوسهم الخبيثة خبر انتصار الإسلام بل،لقد شرقوا بذلك النصر،فأخرج الله أضغانهم.[وفي فرحة المسلمين بانتصارهم في بدر، لم يستح أولئك اليهود أن يقولوا لرسول الله عليه الصلاة والسلام:"لا يغرنك أنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، أما والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس"!!].
عباد الله:
كان الخبر أشد من الصاعقة على أهل مكة فكان أول من قدم مكة بمصاب قريش الحيسمان بن عبد الله الخزاعي فقالوا له ما وراءك قال قتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة.. فلما جعل يعدد أشراف قريش قال صفوان ابن أمية ـ وكان أبلغ من أن يصدقه ـ:والله لن يعقل هذا فسلوه عني؟ فقالوا:ما فعل صفوان بن أمية؟ قال:هو ذاك جالسا في الحجر قد والله رأيت أباه وأخاه حين قتلا.
ولما وصل الخبر إلى أهل مكة وتحققوه قطعت النساء شعورهم وعقرت خيول كثيرة ورواحل.
وحتى يتبن لنا يا عباد الله أثر تلك الهزيمة على الكفار نسمع خبر أبي رافع مع أبي لهب،قال أبو رافع مولى رسول الله: كان أبو لهب قد تخلف عن بدر() فلما جاءه خبر الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كبته الله وأخزاه ووجدنا في أنفسنا قوة وعزا،وكنت أعمل الاقداح أنحتها في حجرة زمزم فوالله إني لجالس فيها أنحت أقداحي وعندي أم الفضل() جالسة إذ أقبل أبو لهب يجر رجليه بشر حتى جلس على طنب الحجرة فكان ظهره إلى ظهري فبينا هو جالس اذ قال الناس هذا أبو سفيان واسمه المغيرة ابن الحارث بن عبد المطلب قد قدم قال فقال أبو لهب هلم إلى فعندك لعمري الخبر قال فجلس اليه والناس قيام عليه فقال يا ابن أخي أخبرني كيف كان أمر الناس قال والله ما هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم اكتافنا يقتلوننا كيف شاؤا ويأسروننا كيف شاؤا وايم الله مع ذلك ما لمت الناس لقينا رجالا بيضا على جيل بلق بين السماء والارض والله ما تليق شيئا ولا يقوم لها شيء،قال أبو رافع فرفعت طنب الحجرة بيدي ثم قلت: تلك والله الملائكة. ـ فهنا فقد أبو لهب رشده وغلبه القهر ـ فرفع أبو لهب يده فضرب وجهي ضربة شديدة قال وثاورته فاحتملني وضرب بي الارض ثم برك علي يضربني وكنت رجلا ضعيفا فقامت أم الفضل إلى عمود من عمد الحجرة فاخذته فضربته به ضربه فبلغت في رأسه شجة منكرة وقالت استضعفته إن غاب عنه سيده فقام موليا ذليلا فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعدسة () فقتلته،ولقد تركه ابناه بعد موته ثلاثا ما دفناه حتى أنتن وكانت قريش تتقي هذه العدسة كما تتقي الطاعون حتى قال لهم رجل من قريش ويحكما ألا تستحيان أن أباكما قد أنتن في بيته لا تدفنانه فقالا إنا نخشى عدوة هذه القرحة فقال انطلقا فانا أعينكما عليه فوالله ما غسلوه إلا قذفا بالماء عليه من بعيد ما يدنون منه ثم احتملوه إلى أعلا مكة فاسندوه إلى جدار ثم رضموا عليه الحجارة.
ثم حاولت قريش أن تظهر التجلد فمنعوا النياحة على قتلاهم().
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: (وكان هذا من تمام ما عذب الله به أحياءهم في ذلك الوقت وهو تركهم النوح على قتلاهم فان البكاء على الميت مما يبل فؤاد الحزين)وأقسم أبو سفيان بن حرب ألا يمس جسده ماء حتى يأخذ بثأره من المسلمين. وتصرفت قريش بكل نزق وتهور حقدا على المسلمين فقد منعوا زينب بنت رسول ف من اللحاق بأبيها في المدينة،فخرج خلفها بعض الفرسان وأشهروا الرماح() في وجهها،وهي امرأة واحدة ضعيفة، فرجعت لأيام ثم خرجت سرا بعد ذلك.
فقالت هند بنت عتبه تهجوهم:
أفي السِّلْمِ أعْياَراً جفاءً وغِلظةً وفي الحربِ أشباهَ النساءِ العَوَارِكِ ()
ونست قريش أنها حامية الحرم فأقدمت على أسر أحد المعتمرين من المسلمين () مع معرفتهم حرمة الحرم وأنهم حماته،وطلبوا بكل وقاحة مقايضته بعمرو بن أبي سفيان،فكشفوا سوأتهم للعالمين فهذه خيانة لحرمة الحرم.
الحمد لله الذي حرم البغي والظلم وأمر بالعدل والقسط والصلاة والسلام على عبده ورسوله أما بعد:
ففي باقعة جديدة وفاجعة أليمة يهجم جماعة ممن استزلهم الشيطان فسول لهم وأملى لهم على مصنع من مصانع المسلمين ليدمروه فيخربوا بيوتهم بأيديهم وأيدي الكافرين، فكان الله تعالى لهم بالمرصاد فنجا عباده المسلمين مما عزم عليه أولئك المخربين المدمرين الحاقدين الضالين،أما لو بلغوا مآربهم لمحيت مدينة بقيق عن الوجود،وهلك أكثر من عشرين ألف مسلم مباشرة من تأثير الانفجار الهائل،والله يعلم كم سيتبع ذلك من التدمير والحريق الكبير،ولتبع ذلك ضرب اقتصاد البلاد فيصل أثر ذلك التفجر إلى كل بيت في هذه البلاد،بل سيتأثر به كل طفل في حجر أمه.
فبأي عقل أو دين أقدم هؤلاء القتلة المفجرين على فعلم القبيح؟
﴿ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران:8]
فبأي دين يستحل أولئك الضالين إلى قتل آلاف المسلمين ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾ [النساء:93] هذا التهديد البليغ والعذاب الأليم فيمن قتل مسلما واحدا فيكف بمن يريد قتل أمة كاملة برجالها وشيوخها ونساءها وأطفالها
وأما رجال الأمن الذين قتلوا ظلما وعدوانا فرحمهم الله وغفر لهم وعوض أهلهم خيرا.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى